أحبار ١٩، ١٧ : " لا تبغض أخاك في قلبك، بل عاتب قريبك عتاباً، فلا تحمل خطيئة بسببه."

إنّها وصية الوصايا ؛ المحبّة يوصي بها الله لنا، لا بغض، بل إمكانية عتاب فيه محاولة للصلح بعد الخلاف ودعوة للعيش بصلاح ورحمة الله.

إنّ الله الحيّ لا يريد موت الخاطئ بل أن يرجع عن طريقه للحياة معه (حز ٣٣، ١١).

كما في العهد الجديد يدعونا الربّ أن ننصح من خطئ ونوّبخه على انفراد ليسمع فنربحه بيننا (مت ١٨، ١٥) .

السماء تفرح بتوبة كلّ من ضلّ كمثل عودة ميت إلى الحياة (لو ١٥، ٣٢).

قد يشغلنا العالم الخارجي عن حقيقة ذاتنا الضعيفة،المجروحة فنهرب من المواجهة إلى أن نركن إلى فحص ذاتنا تمهيدا لطريق العودة بالندامة، ومسيرة توبة تكشف خفايا النفس وما بها من علل ومن ناحية أخرى ترى رحمة و بركة الربّ الشافية ( لو ١٥، ١٧ ).

إن كانت وصيّة يسوع الجديدة هي محبّة الله والقريب لأنها تبقى الإعلان الكامل لذلك عن جوهر الله (يو ١٥، ١٣) ودعوته لكل البشر لفعل ذلك حتى يعرف الناس من همَ بحقّ تلاميذ المسيح ( يو ١٣، ٣٥).

فلنصلِ طالبين الوحدة و المحبة فيما بيننا على مثال الثالوث القدوس لمعرفة وتمجيد الله في المسيح وبقوّة الروح القدس . آمين.